افاد مراسل "النشرة" في صيدا انه منذ السادسة من صباح اليوم بدأ تنفيذ قرار وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي 1205 القاضي بإقفال 111قرية وبلدة في المحافظات اللبناتية بسبب انتشار وباء كورونا فيها، وبينما أبقى القرار على منع التجول في كل لبنان من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ولغاية الساعة السادسة صباحاً، ستقفل البلدات المشمولة في القرار من 4 آب ولغاية الساعة السادسة من صباح الاثنين في 12 تشرين الأول بشكل تام، وشمل القرار ثماني بلدات هي البرامية - مجدليون - عين الدلب - عبرا - الهلالية - القرية - المية ومية - كفرجره - وفي منطقة الزهراني بلدتان هما البابلية والغسانية.
وفي جولة سريعة على هذه البلدات تبين ان نسبة الالتزام حوالي 90% من حيث التجوال وخلو الشوارع من السيارات الا للضرورة ووضع الكمامات باشراف شرطة البلديات التي تسير دوريات مؤلله على مدار الساعه وان تفاوتت فيما بينها بعض الشيء و توقف جميع المؤسسات العامة والخاصة والغاء المناسبات الاجتماعية والدينية والافراح والاتراح، ويستثنى من الإقفال في هذه البلدات المؤسسات الصحية والصيدليات والأفران، لكن مع تطبيق خدمة التوصيل إلى المنازل من السوبرماركت حصراً. كما يستثنى من منع التجول المسافرين والمغادرين، شرط إبراز بطاقة السفر.
وأشار رئيس بلدية البرامية جورج سعد، إلى أنه "التزاما بقرار وزارة الداخلية اتخذنا إجراءاتنا على الأرض لتنفيذ القرار بحذافيره، رغم أننا اعتبرنا أن هذا القرار بحق البلدة التي لم تسجل فيها إصابات لا تستدعي ادراجها بقائمة الاقفال، إنما اذا ارتأت السلطات الامنية والصحية ان الاقفال مفيد اول من يسير باتجاه تطبيق هذا القرار ونحن في هذا الاطار قمنا منذ الصباح اتخذنا الاحتياطات اللازمة من حيث تاكيد التزام المواطنيين بالاجراءت لجهة البقاء في منازلهم وعدم التجول الا للضرورة".
أما رئيس بلدية عين الدلب داني جبور، فأكد أن " البلدة وضعت على خارطة القرى الموبوءة لأكثر من سبب الاول انها محاذية لمناطق عقارية سجلت فيها حالات كورونا وعند اجرائهم الفحوصات المخبرية يتم تدوين عناوين سكنهم على أنهم تابعين لعين الدلب رغم أنهم عقارياً ليسوا كذلك ، فنحن ليس لدينا الا حالتين منذ أيام، وحالة ظهرت بالامس وكان لدينا ثلاث حالات سابقة تماثلت للشفاء وهذا كل ما في الأمر".
واستغرب أن القرية "فيها ما فوق الالفي نسمة وبينها حالتين ايجابيتين لا غير محجورين في نفس المبنى كيف تصنف هذه القرية انها موبوءة وانا في هذا المجال مجبر كرئيس بلدية تنفيذ قرار وزير الداخلية رغم أننا رفعنا كتابا لوزارة الصحة لتقوم بدورها برفع كتاب الى وزارة الداخلية وامل من وزير الداخلية محمد فهمي إعادة النظر بهذا القرار يوم غد الاثنين خاصة بقرية مثل عين الدلب لاستثنائها لانها نظيفة وغير موبوءة". وأكد أن "كل المحلات بيع المواد الغذائية ستعمل على تأمين احتياجات المواطنيين عبر خدمة الدليفري وتجري هذه العملية بإشراف ومراقبة عناصر شرطة البلدية".
وشدد رئيس بلدية كفرجره مارون شلهوب على التزامه بقرار وزير الداخلية ووزارة الصحة، "فهذا ليس غريبا عن البلدة ونحن منذ بداية جائحة كورونا كنا ملتزمين لاقصى حدود وبدرجات الحذر وطبقنا التعاميم الصادرة بالاجراءات ومنذ اليوم الاول التزمنا بكافة المعايير وقمنا بمجهود خاص، وهذا القرار جعلنا بحالة الاحباط وارباك واظهر البلدة وكأنها موبؤه ولا يوجد في البلدة سوى 6 حالات ومعظمها امتثل للشفاءولدينا شعور ان هذا التعميم ظلمنا وكأنه نزل علينا بالبرشوت، ورغم ذلك نحن نطبق القرار بحذافيره اقفلنا كل المحلات الا المستثناة من القرار وطلبنا من الناس الالتزام وحتى دور العبادة اقفلت".